روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | انسي شيئا.. اسمه أولاد

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > انسي شيئا.. اسمه أولاد


  انسي شيئا.. اسمه أولاد
     عدد مرات المشاهدة: 1738        عدد مرات الإرسال: 0

لا أعلم من أين أبدأ ولكن سامحوني على الاطاله لان قصتي معقده وطويله جدا. أنا متزوج لي 6 سنوات وقد تزوجت انسانه قد تعرفت عليها من قبل الزواج اعلم ان هذا خطا ولكن كان عمرها تقريبا 16 عاما اي صغيره جدا

احببتها فتزوجتها هي انسانه عنيده جدا وعصبيه جدا وانا كذلك فكنا لا نتفق كثيرا وتحصل بيننا مشاكل كثيره ولكنني قلت مازالت صغيره ومن السهل أن أسيطر عليها فتحملت وصبرت

وبعد 3 اشهر من زواجنا حملت زوجتي ورزقنا الله بطفله الحمدلله المهم المشاكل مازالت كذلك هي من النوع الذي يريد ان يسيطر على الرجل وتريد ان تعرف عنه كل شي اي من الاخر هي من نوع النساء اللاتي يردن العصمه بيدهن

تريد ان تكون هي الامر والناهي الاول والاخير وهذه هي سبب مشكلتنا هي تريد ذلك وانا لا بحكم انني رجل وانني حر لا اسمح بذلك مع العلم ان أمها امرأة قويه جدا وهي المسيطره على البيت وعلى ابيها وهي تريد ان تفعل ذلك مثل امها وانا لا ومن المستحيل ان اكون مثل ابيها

المهم بات تزداد بيننا المشاكل وفي أحد الأيام تغيبت عن البيت لمدة 3 ايام بظروف عملي وبعد ما رجعت ب 5 اشهر في احد الايام ذهبت زوجتي لاحد قريباتها ورجعت انا البيت حيث كان عندي خادمه ومعها طفلتي كانت صغيره وذهبت إلى غرفة النوم ابحث عن غرض لي ضائع فوجدت شيء في اغراض زوجتي جلب لي الشكك

فذهبت الى الخادمه وبعد الضغط عليها اعترفت لي بشيء لم اكن اود سماعه قالت لي في احد في تلك ال 3 ايام التي تغيبت فيهاتقول ان زوجتي قالت لها ان هناك ضيفه قادمه اليها شكت الخادمه في الموضوع لانها لم تدخلها في مجلس الحريم او في صالة البيت لا ادخلتها في مجلس الرجال ومن مدخل الرجال الخاص

طلبت من الخادمه عصير لتقدمه ولم تدعها تدخل الى المجلس حيث انها كانت مقفله الباب فشكت الخادمه في الموضوع وجلست تسترق النظر من اسفل الباب الا وزوجتي بعد فتره تطفئ الانوار خافت الخادمه وعرفت ما يجري ولكن كانت تريد ان تتاكد حتى لا تظلمها

المهم لعدما خرج الضيف ذهبت الخادمه الى المجلس ووجدت المصيبه وجدت في سلة الزباله اكرمكم الله مناديل فيها بقايا نجاسه اكرمكم الله وسكتت على الموضوع لا ولم تقف على ذلك بل عندما خرج طبعا ذهبت لمنزل اهلها لانها المفرض انها تذهب من الصباح ولكن موعدها اخرها

فثاني يوم تقول لي الخادمه خرجت من بيت اهلها بحجة انها ذاهبه إلى احد الجارات في العماره مع انها لا تعرف ولا واحده فيهم وان السائق وحارس العماره اتى لاخذها وكانت طبعا تكذب فهي ذهبت مع حبيبها الى المنزل وعرفت الخادمه انها كانت هناك باثرها حيث وجدت ملابس نوم لها في غرفة النوم لم تكن موجوده قبل ذهابهم الى منزل اهلها

صعقت بما سمعت وجلست افكر ماذا افعل اتصلت باخي وقلت له ياتي لياخد ابنتي والخادمة الى منزل اهلي لكي اتفاهم مع زوجتي واعرف الحقيقه اتصلت بي زوجتي وقالت لي تعال لتاخدني فذهبت وكأن شيء لم يحدث وذهبت به الى أحد الاماكن المظلمه لأتفاهم معها

وبعد الضغط عليها اعترفت بما فعلت وقالت لي انه كان يهددها وانه كان يريد ان يفعل لي شرا حيث انها تقول انه احد الواصلين في هذه البلد لم اصدقها طبعا لانه مهما حصل لا يمكن لها ان تفعل ذلك حيث اني لم اقصر معاه في شيء نهائيا

وبعدها قلت لها انني سوف اذهب بها لمنزل اهلها ولن اقول لهم شيئا بشرط ان تنسى شيئا اسمه ابنتها ولا تطلبها مهما حصل والا تراها مرة ثانيه فوافقت وذهبت بها الى منزل اهلها جلست تتوسل الي وتبكي ولكن من يسامح ويغفر ذنبا مثل ذلك

وبعد ذهبت الى اهلها اتصلوا بي وبدات المشاكل يريدون البنت وانا ارفض واستمروا في تهديدي وانا لم اوافق الى ان هربت من منزل اهلها واتت الي الى منزل اهلي وتوسلت الي ان اسامحها واغفر لها وانها لا تريد سوى العيش معي فوافقت لرجوعي لرب العالمين ان الله يغفر الذنوب فكيف بي لا وان من ستر على مسلم في الدنيا ستر الله عليه يوم القيامه

واستخرت واستعنت بالله ولا اخفيكم اني من داخلي لم اكن اطيقها وكنت كلماافتكر اعاملها بقسوه لم تستحمل العيش معي فهربت هي واخذت معها ابنتي وبعدها طلقتها واخذت موعد من المحكمه بعد شهرين واخرجت الصك عليها ولم تسمع بذلك الا وجن جنونها

ولم تاخذ يوم واحد الا وهي تتصل بي انا هربت من منزل اهلي وانا اجول في الشوارع اريدك اريد العيش معك جننت انظروا ماذا فعلت بي لم اعلم ماذا افعل ابنتي معها وقلبي الطيب ولا ازكي نفسي طاوعني على الذهاب اليها واخذها واستاجرت شقه من جديد

غضب اهلي واهلها علينا ولكننا لم نكترث لهم واستمرننا في الحياه وقلت في نفسي انها فرصه واتتني ان اعيش مع الانسانه التي اريدها وكما اريد اي يكون بيننا احترام وتقدير لانها لم تكن كذلك من قبل واي شخص مكاني سيعتقد ذلك ولكن مالم اكن متوقعه انها لم تتغير سوى شهرين

وبعدها رجعت كما كانت لا تحترمني ولا تقدرني تخيلوا الى هذه الدرجه وقاحه سامحوني على تعبيري ولم نستمر اكثر من 6 اشهر الا وارمي عليها اليمين الثاني ولم تذهب الى منزل اهلها ذهبت الى منزل احد صديقاتها واصلحوا ابو صديقتها وامها بيننا ورجعت اليوم الثاني الى المنزل

وكالعاده لم نستمر اكثر من 3 اشهر الا وانا ضقت ذرعا منها ضربتها واخذتها الى منزل اهلها وسلمت شقتي وبعد مايقارب ال 8 اشهر حصل بيننا اتصال وطلقتها هاتفيا طبعا الثالثه ولم تتركني في حالي ايضا بعد شهرين اتصلت بي وجلست تبكي نادمه كالعاده

وقالت لي انني عندما طلقتها كانت عندها الدوره ولم تنزل عليها الطلقه قلبي الضعيف وطيبتي الحمقاء وابنتي التي كانت تمزق قلبي لم يجعلوا مني الا ان صدقتها وارجعتها بعد ذهابنا الى مركز الدعوه والارشاد الذين افتونا انها لم تنزل فعلا الدوره وياليتهم قالوا غير ذلك

المهم لاحظت عليها بعض التغيير وانها بدات تهتم بصلاتها فرحت جدا ففتحت شقه من جديد واثثت من جديد ولم نكمل غير شهر او اثنين الا وهي حامل بالثاني ولله الحمد وبدات المشاكل من جديد بات تقل ادبها ولا تحترمني حيث كان لسانها سليط جدا

وبدات تستفزني وتعاملني اسوا معامله ولا تسمع لي كلمه واحده تريد حريتها فقط ولا تريد من ان املي عليها اي شيء المهم استحملتها رحمة بها وبحملها الى ان وضعت حملها ولم ادعها تذهب الى منزل اهلها لكي اهتم بها بنفسي في منزلي

ولم اقصر معها في شيء ولله الحمد ولكن لم تتغير حتى بعد ان وضعت حملها تريد ان تدخن وتريد ان تخرج متى اخرج بها متى ارادت وان قلت لا بدا الجحيم والنكد وبدات اضرب لكم امثله على اساليبها الاستفزازيه(اقول لها لا استطيع ان اخرجك اليوم الى السوق لانه عندي بعض المشاغل

تخيلوا انها تمنعني من الخروج وتقف امام الباب وتصرخ باعلى صوتها وعندما اكون نائما تاتي وتقفل المكيف علي لأسمعها وانفذ طلباتها والا لن تدعني انام او عندما اكون جالس على النت في الصاله تاتي وتاخد المودم وقفله علي او اخرج من المنزل رغما عنها وعندما آتي الى البيت لا اجدها مع انني قلت لها لا تخرجي)

استحملتها كثيرا وصبرت كثيرا ليس لاجلها ولكن لاجل اطفالي الذين ليس لهم ذنب في كل هذا شكوت والدها مرات عديده ولكن دون جدوى لانه مغلوب على امره تتبلى علي فيصدقونها وعندما اشكوها لا احد يصدقني

ولم استحمل هذا الحال وفي احد الايام في رمضان هذا الذي ذهب انفجرت بعد صبر دام طويلا وطلقتها الاخيره اتفاجا من اخوها الذي كان عندي ان عندها الدوره ايضا المهم اصريت على كلامي وطلبت من اباها ان ياتي لايخذها وهي الان في منزل اهلها وابنائي معها

ويطلبني عمي كل يوم ان اذهب الى المحكمه لاجلب لهم الصك وانا لم اذهب بحجة عملي الصعب واكتشف من امها تتصل بي وتقول لي انهم سوف يفتحون لها شقه تعيش فيها هي وابنائي لوحدهم مع العلم ان منزلهم كبير (فيلا)ولا يوجد به احد غيرهم ياللعجب!!!

كيف يرضى اباها بذلك لا أعلم من اي الرجال هو او من اي جنس هو المهم ماذا افعل باطفالي حيث بنتي عمرها الان 5 سنوات وابني عمره 3 اشهر مع العلم انني لا استطيع الزواج لما امتلا عليا من الديون بسببها ولا استطيع ان آخذ ابنائي الى منزل اهلي لانه لا يسعنا وامي تدرس ولا اعتقد انها سوف تكون فاضيه لهم

افتوني ارجوكم لقد تقطعت بي السبل بحثت عن مربيه لهم ولكنني لم اجد وحتى وان وجدت لا اعتقد انها سوف تعطيني ابنائي زوجتي ماذا افعل ماذا افعل ارجوكم

أولا: أخي الفاضل عليك بحمد الله وشكره على ما استقرت إليه أمورك ولم تتطور إلى أعظم من ذلك وأطم ولعل تساهلك الشديد في الماضي وعدم علاجك للأمور جعل الأمور والمشكلة تتفاقم ولكن قدر الله وما شاء فعل ولعل هذه الأحداث المؤلمة فيها للدرس للآباء والأمهات ليعوا أن التربية الإسلامية والقائمة على حب الله ورسوله صلى الله عليه سلم والالتزام بأوامرهما واجتناب نواهيهما هي المطلوبة والواجب الاقتداء بها ويمكن تكون زوجتك المسكينة ضحية ونتيجة لتربية سيئة عاشتها في بيئة سقيمة.

وهذا ما يتبين من كلامك فتجد هذه البيئة تحتاج إلى عقيدة سليمة تقوم على حب الله ورسوله والخوف منه والتوكل عليه في الرخاء والشدة مع الأخذ بالأسباب والاستعداد للبذل والعمل وكذلك يتوفر في هذه البيئة الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والقدر خيره وشره وكذلك القيام باركان الإسلام الخمسة والاتصاف بأخلاق الإسلام المبثوثة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وفعل آله وأصحابه وأزواجه أمهات المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين من خلق الرحمة والغيرة والعفو والكرم والشهامة والتعاون والصفح والتواضع وغيرها من الصفات.

ومما أوصيك به أيضا أخي أن تكثر من التوبة والاستغفار والصلاة والصدقة وغيرها من أفعال البر فلعل ما أصابك وأهلك ليس بسبب زوجتك وحدها بل لعله يكون بسببك وتفريطك وإسرافك على نفسك بالذنوب والمعاصي فأراد الله أن يرحمك ويعجل عفويتك فيريك آثارها في الدنيا قبل الآخرة فبادر أخي وأوصيك ونفسي المقصرة بتقوى الله وطاعته والقيام بحقه سبحانه وسرعة رد حقوق الناس لو وجدت.

كلك مشكلتك التي سردتها بتفصيل قد انتهت أرجو أن تكون عن نفسك بذكرها قد انحصرت على مشكلة أبنائك وتربيتهم في جو بعيد عن أمهم ومشاكلها فعليك العمل على محورين وهو أصلاح أمهم ما أمكن مراعيا الشرع في ذلك وأن تدعوها للتوبة والإنابة إلى الله وتذكيرها بشناعة أعمالها السابقة وأن الله يبدلها حسنات لو تابت وصدقت في توبتها وتوفر لها من وسائل الخير ما يعينها على ذلك وتدلها على رفيقات صالحات يعينونها على الصلاح والهداية.

وأما عن الأبناء فإن كنت غير واثق من تربية أمهم على الدين والخلق فلا مانع أن تطالب بتربيتهم وتضمهم لحضانتك بعد مطالبة ذلك من الجهات المختصة مبينا لهم المبررات والأسباب التي دعتك لطلب ذلك فإن تم لك ذلك فعليك باختبار الزوجة الصالحة الناصحة التي تتفهم وضعك وتساهم بتربية أولادك وتتقبلهم فلا تسعى لإرضاء حاجاتك وغرائزك وتهمل أولادك ولن تعدم من أخوانك وأقاربك الصالحين من يعينك على ذلك فإن عجزت عن ذلك فعليك بمربية تقوم على شأنهم بإشراف والدتك حفظها الله خاصة إذا أكرمت والدتك وفهمتها مدى حاجتك لذلك.

ولا غنى لك عنها وشكوت لها حالك في ذلة وانكسار فقلب الأم مهما انشغل عنك فهو يراعيك ولو من بعيد فاعلم أنك لن تعدم حنانها واستجابتها لك ولكن لطيف معها وراعي ظروفها وكن لها عونا لها في دراستها وستكون لك عونا مع أبنائك وكذلك أنت غير من أسلوب حياتك فرغ نفسك أكثر لأولادك وبيتك ولا تتشاغل عن ذلك بأمورك الخاصة من سهرات وسفرات فبهذا تحل مشكلتك أو تخف بإذن الله وتوفيقه.

أخيرا أخي أكثر من أعمال الخير يوفقك الله لكل خيرا ولا تنس أن تتواصل معنا لتعرف آخر أخبارك حماك الله ورعاك.

الكاتب: الشيخ محمد بن عبد العزيز الشيخ حسين

المصدر: موقع المستشار